صـــــوت لايسمعه أحــد
إلى كلّ من جلس في صمتٍ طويل وظنّ أن صوته لا يُسمع.
إلى الذين أرهقهم التعب

لكن رغم كل شيء… أحتفظ لك بصورة داخل قلبي، مغبرّة قليلاً، لكنك فيها تضحك بفمٍ مفتوح وعينين حقيقيتين.
————

أحدث المقالات
“لماذا أشعر أنّني غير كافٍ؟”
في البداية، لم أكن أعرف الاسم الحقيقي لهذا الشعور.
كنت فقط أجلس في آخر الغرفة، أراقب الجميع يضحكون، يتكلمون بثقة، يلتقطون الصور وكأنهم وُلدوا من أجل الكاميرات،
وأشعر بشيء في داخلي..
“متى صار التعب شعورًا عاديًا؟”
كنتُ أتساءل
متى صار التعب رفيقي الدائم،
كأنّه ظلّ يسير خلفي،
لا يتركني أتنفّس بارتياح؟
في البداية، كان التعب من وقت لآخر،
لحظة تنهد قصيرة بعد يوم طويل،
لكن اليوم،
أشعر به يملأ كلّ زوايا جسدي،
كالنهر الهادر الذي لا يهدأ.
“هل من السيّئ أن أشتاق لما لا يعود؟”
أنا لا أعيش في الماضي.
أخرج كلّ صباح، أرتّب سريري، أشرب قهوتي، أكتب، أضحك، أتكلّم..
لكن في قلبي،
غرفة لا تُقفل،
مليئة بأشخاص رحلوا،
وأماكن لم أعد أمرّ بها،
وأوقاتٍ لا يمكن إعادتها،
وحنين.. لا يريد أن يهدأ.

مرآتي صادقة، ومزعجة، تُعيد لي ملامحي كما هي، بلا رتوش ولا رتبة شرف على الكتف.
منصــــــــــــــــــــــــــــــــة نَوْح
منصة وجدانية نفسيَّة معاصرة للأدب والفن والحي
لنحمبل النسخة الاولى
كتاب نوح- صوت لايسمعه أحد

